نتنياهو: "الضغوط الدولية" لن تمنع هجوماً برياً إسرائيلياً في رفح

نتنياهو: "الضغوط الدولية" لن تمنع هجوماً برياً إسرائيلياً في رفح

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن القوات الإسرائيلية ستمضي قدما في هجوم بري مخطط له في رفح بجنوب قطاع غزة على الرغم من التحذيرات من أنه قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.

وقال نتنياهو في مستهل اجتماع مجلس الوزراء: "لن تمنعنا أي ضغوط دولية من تحقيق كل أهداف الحرب القضاء على حماس والإفراج عن جميع الرهائن لدينا وضمان ألا تشكل غزة تهديدا ضد إسرائيل بعد الآن".

وأضاف: "للقيام بذلك سنتحرك أيضا في رفح وهذا سيستغرق بضعة أسابيع، وهذا سيجري".

ونزح إلى مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية المغلقة وتتعرض لقصف جوي إسرائيلي يومي، أكثر من 1,5 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف صعبة جدا.

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء قبيل مناقشة مجلس الوزراء "تفويض" الوفد المقرر مغادرته إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن هدنة في غزة حيث تشن إسرائيل عملية عسكرية منذ أكثر من خمسة أشهر.

ويفترض أن يجتمع نتنياهو الأحد بالمستشار الألماني أولاف شولتس الذي سيجدد تحذيره من شن هجوم بري على رفح التي نزح إليها غالبية سكان غزة هربا من القصف الإسرائيلي المتواصل، كما قال الناطق باسمه السبت.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي دعم إسرائيل خلال الحرب قد حذر من أن الهجوم الإسرائيلي في رفح يمثل "خطا أحمر" طالما لم يتضمن خططا لحماية المدنيين.

من جهته، ناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، السبت إسرائيل "باسم الإنسانية عدم المضي قدما" في عمليتها البرية في رفح.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الجمعة إنه وافق على خطة الجيش المتعلقة بالهجوم على رفح بدون تحديد جدول زمني.

بعد هذا الإعلان، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن هجوما من هذا النوع "لا يمكن تبريره"، وأضافت أن "أكثر من مليون شخص لجؤوا إلى هناك وليس لديهم مكان يذهبون إليه"، مشددة على أنه "يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار الآن".

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الأحد، أن نتنياهو لن يدلي بأي تصريحات للصحفيين كانت مقررة بعد لقائه مع أولاف شولتس، من دون أي توضيح.

ويواجه نتنياهو ضغوطا دولية متزايدة لا سيما من الرئيس الأمريكي الذي أشاد الجمعة بـ"الخطاب الجيد" الذي ألقاه زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر ودعا فيه إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.

وأدان نتنياهو الأحد هذه الدعوة، وقال إن أعضاء "المجتمع الدولي" الذين يدعون إلى إجراء انتخابات "يفعلون ذلك لأنهم يعلمون بأن الانتخابات ستوقف الحرب وستشل البلاد لمدة ستة أشهر على الأقل".

وأضاف "لنكن واضحين: إذا أوقفنا الحرب الآن فستخسر إسرائيل الحرب"، مؤكدا "لن نسمح بذلك ولهذا السبب لن نستسلم لهذه الضغوط"، متهما المجتمع الدولي بانتهاك القانون بعد أن "نسي السابع من أكتوبر بهذه السرعة".

يشهد قطاع غزة حربًا اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس في السابع من أكتوبر على الدولة العبرية أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.

وردا على الهجوم شنت إسرائيل التي توعدت بالقضاء على الحركة حملة عسكرية مدمّرة خلّفت 31645 قتيلًا على الأقل معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في قطاع غزة.

وخلال الهجوم خطفت حماس نحو 250 رهينة من الإسرائيليين والأجانب تعتقد إسرائيل أن نحو 130 منهم ما زالوا في قطاع غزة، بينهم 32 لقوا حتفهم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية